"الثورة العربية", التي بدأت مع مطالب العمل ، الحرية ،العيش الكريم ومزيد من الديمقراطية، ابتعدت عن مسارها بسبب تدخل القوى الكبرى و تحولت كلها إلى حرب اخضاع الدول الساعية لحماية أسواقها وسيادتها الصغيرة ، التي تمتلكها.
بعد ليبيا جاء الدور على سوريا
لكن سوريا ليست بالدولة العادية بالنسبة لنا, هي الدولة التي يعيش فيها ثاني أكبر جالية شركسية في الشتات بعد تركيا.
بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن مثل روسيا والصين اعربت عن رأيها "باشر بالإصلاحات أو تنحى"، أصبح من الواضح للبعث والأسد انه لم يبقى لهم الكثير من الوقت في السلطة. لكن البعث والاسد يقولون انهم سيقاومون حتى النهاية. وهذا يعني زيادة في حوادث الاصطدام، واحتمال نشوب حرب أهلية.
بعض جماعات المعارضة تطالب النظام بالمزيد من الديمقراطية والحرية و في سوريا، كما في غيرها من بلدان الشتات ، بدأت اصوات في الارتفاع ضد الشركس المقربين من السلطة والاجهزة الامنية.
في هذا الصدد نشعر بقلق عميق حول مستقبل سوريا ، و حياة الشراكس وفي حالة الفوضى يمكن للأبرياء من الشركس ان يكونو عرضة لهجمات بغرض "الانتقام".
ان البيانات مثل "كل شيء على ما يرام هنا", التي تصدرعن بعض المنظمات الشركسية المقربة من أذناب السلطة تحاول أن تكون أكثر سورية من السورين أنفسهم ،هم لا يهتمون بالشعب الشركسي، ولكن بمستقبل الاسد و حزب البعث لمصالحهم الشخصية ولا تعكس الحقيقة. .في جميع الحوارات مع مواطنينا الذين يعيشون في سورية أعربو لنا أنهم لم يعودوا يشعرون بالأمان في هذا البلد ويريدون العودة إلى وطنهم.,
لذا، ندعو،
1) الشركس الذين يعيشون في سوريا ، لتولي زمام الأمور بأيديهم، ودفع جانبا تلك المنظمة "المتعاونة" الذي لا يمكن أن تمثلهم و ان توصل أصواتهم إلى بقية العالم من خلال المنظمات الدولية مثل الامم المتحدة والبرلمان الأوروبي و لإرسال طلب خطي إلى روسيا والى جمهورياتنا.
2) جمهورياتنا وكل تنظيماتنا لوضع حد لسياسة "التهدئة"، الأمر الذي يسهم فقط في ما يخدم مصالح أصحاب السلطة، والشروع فورا بالاتصال مع مواطنينا في سوريا، والقيام بكل ما يلزم لأخذهم إلى المكان الوحيد الذي لا يوجد أي خطر فيه على مستقبل الشعب الشركسي، وحيث سيشعرون بالأمان في وطنهم شركيسيا، على أن يتم اطلاع المجتمع الشركسي على كل التطورات المستجدة في سوريا. .
وطنيَ شركيسيا.